Translate

البحث عن الكتب

السبت، 21 أكتوبر 2023

مواقف في العمل تسبب لك التوتر النفسي – وكيف أمكنك التخلص منه؟

 

تجربتي مع القلق والتوتر النفسي.

الحياة لا تسير دائما بشكل مستقيم للإنسان، وكثيراً ما نتعرض للتوتر والضغط النفسي، وذلك بسبب متطلبات الحياة التي لا تنتهي والتي تجعلنا في كثير من الأحيان نمر بأوقات صعبة، وتتمثل هذه المتطلبات في مختلف مجالات الحياة اليومية.


مواقف في العمل تسبب لك التوتر النفسي – وكيف أمكنك التخلص منه؟



فيجعل الإنسان تحت ضغط وتوتر نفسي والذي قد يكون في كثير من الأحول محفزاً لتخطي العقبات، ويجعلنا نفكر بشكل مكثف للخروج من مأزق معين.

وغالباً ما يكون أداء الانسان مميزاًز ويكون أداءه افضل تحت الضغط . وهذه في حالة كانت الضغوط النفسية ليست حادة. اما اذا أصبحت الضغوط النفسية شديدة فإن ذلك سوف يكون له اثر سلبي. بشكل عام في أداء الانسان وبشكل خاص يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للفرد (الدويكات ،2021).

تعريف التوتر النفسي.

هو استجابة أولية للظروف المحيطة. ويكون طبيعياً وليس سلبياً دائماً. بل على العكس قد يكون هذا التكيف دافعاً لنكون منتجين بشرط ألا تطول مدته. وإلا سوف يؤثر على توازننا. فلا يكن التأقلم والتكيف مع المواقف المؤثرة (مداني،2016، ص 397).

اقرأ أيضاً التوتر النفسي - هل يمكن أن يكون التوتر إيجابياً؟.


ما موقف العمل الذي مررت به سبب لك توتراً نفسياً؟ وكيف أمكنك التخلص منه؟

الموقف الأول .

لا يوجد إنسان لايمر بمواقف تعرضه للتوتر النفسي. وأحد المواقف التي سببت لي بعض التوتر هي خوفي من عدم نجاحي في إحدى المواد الصعبة أثناء دراستي الجامعية. فكان المقرر صعباً ونسبة النجاح قليلة لدى مدرس المقرر. فانتابني الخوف من الرسوب في المقرر.

وتجربتي مع علاج القلق والتوتر الذي أصابني. جعلني أركز على التفكير في تحويل التوتر لنجاح. وبالفعل بعد التفكير الطويل في الأمر. قررت دراسة المقرر بشكل مكثف لأكون من ضمن النسبة القليلة التي تنجح كل عام. وأضمن عدم الرسوب في المقرر. وبالفعل التزمت بخطة لتحقيق هذا الهدف. وبعد تقديم الامتحان في هذا المقرر وإصدار النتيجة كانت علامتي كاملة في المقرر. وبذلك تخلصت من التوتر لأحقق الفرح والسعادة بالنجاح.

الموقف الثاني.

قد واجهتُ موقفاً في العمل سبب لي توتراً تفسياً كبيراً. كانت الضغوط العملية متزايدة. وكان علي القيام بمشروع هام في وقت قصير. كانت المسؤولية كبيرة وكانت هناك توترات ومشاحنات بين أفراد الفريق. كل ذلك أدى إلى ارتفاع الضغط في دمي. وتزايد مستويات التوتر لدي وشعور بالقلق الشديد.

للتخلص من هذا التوتر، اتبعت تجربتي في علاج القلق التي استخدمتها سابقاً. فقمت باتباع بعض الخطوات التي ساعدتني على التحكم في مشاعري. وتجاوز هذه المرحلة الصعبة. 

فبدأت أولاً بالتحدث مع زملائي بصراحة حول التحديات التي أواجهها. وطلبت المساعدة في المواضيع التي أحتاج إليها. ثم بدأت في وضع جدول زمني واضح للمهام وتحديد أولوياتها لتنظيم وقتي بشكل فعال.


علاج القلق والتوتر النفسي.

تبدأ تجربة علاج القلق من معرفة أسباب التوتر والقلق والاكتئاب التي أصابت الفرد. لذلك نبدأ بأول علاج وهو التخفيف من التوتر والقلق كمايلي:

أ‌- نصائح للتخفيف من حدة التوتر النفسي.

من الضروري اكتساب عادات تساعدك على السيطرة على مشاعرك. بهدف التخلص من التوتر والضغط النفسي، ومنعها من الاستسلام للتوتر الذي ممكن ان تتعرض له.

لذلك إليك بعض النصائح الواجب اتباعها للتخفيف من هذا التوتر:

  1. الحصول على قسط من الراحة بتخصيص مكان للاسترخاء.
  2. الاستماع للموسيقى التي يمكنها أن تخفف التوتر والضغط العصبي وبالتالي يزيد التحفيز نحو الإنجاز والنمو.
  3. المزيد من التنظيم في شؤون الفرد تجعله يشعر بالرضا والراحة. فالفوضى والتكاسل تسبب المزيد من العصبية والقلق والتوتر.
  4. ممارسة التمارين الرياضية واليوغا والتنفس ببطء. مع أخذ حمام دافئ، كل ذلك يساعدك على الاسترخاء وإزاحة القلق والتوتر.
  5. الضغط على كرة التوتر كلما شعرت باقتراب المواقف التي تسبب لك التوتر. تلك الكرة التي تساهم في تفريغ التوتر والقلق الاجتماعي من داخلك.

ب – العلاج الطبي لحالات القلق والتوتر والاكتئاب.

1- العلاج النفسي وهو ضروري لعلاج جميع الحالات العصابية، ومنها:

  • العلاج النفسي التحليلي: والذي لايعتمد على الدواء. وهدفه إحداث تغيير في بناء الشخصية بالعودة للماضي. للبحث عن أسباب الاضطراب النفسي في المراحل المبكرة من الطفولة. وهذا العلاج يحتاج للوقت والجهد والمال.
  • العلاج النفسي السلوكي المعرفي: وفيه يتم استخدام نظريات وقواعد ومجموعة من التقنيات العلاجية. التي تقوم بإحداث تغييرات إيجابية في تفكير الفرد وسلوكياته. ويركز على محو السلوك الخاطئ وإبداله بسلوك سليم.
2- العلاج البيئي والاجتماعي: من خلال تشخيص مصادر القلق الاجتماعي والتوتر. والسعي نحو تبديل الوضع العائلي أو التكيف مع المجتمع المحيط. وظروف العمل، بقصد تحقيق الطمأنينة وصفاء القلب.

3- العلاج بالعقاقير الطبية: ويستخدم في حالات اضطراب القلق العام والتوتر الشديد، أو عند حالات الهلع الحاد. كالعقاقير المنومة أو المهدئة، بقصد تخفيف التوتر العصبي والضغط النفسي، ولكن تؤخذ بوصفة طبية.

4- العلاج الكهربائي والعلاج الجراحي.

5- العلاج بالإيمان: حيث لايمكن تجاهل أهمية الدين في الصحة النفسية. وفي علاج حالات اضطرابات القلق العام والتوتر. فالإيمان بالله قوة خارقة تمد الفرد بطاقة روحية تعينه على تحمل مشاق الحياة. والوقوف في وجه حالات القلق التي تعترض مسيرة الحياة. لذا يجب التمسك بالإيمان بالله للتسلح بقوة الاحتمال لمعاناة الحياة وهمومها (نور الدين، 2010، ص46).

في الختام يمكن اعتبار أن التوتر أمر طبيعي وليس مشكلة بحد ذاته. وإنما هو خلل يحتاج للتعديل أو التقويم. وتحويله من توتر سلبي لتوتر إيجابي. يساهم في التطوير والنمو والصحة النفسية من أجل حياة أفضل.

المراجع.

  1. الدويكات ، سناء. (21-مارس-2021) الضغط النفسي أسبابه وعلاجه. موقع موضوع .تم الاسترجاع من الرابط التالي : https://l8.nu/s0PC.
  2. مداني، فايزة. (2016). التوتر النفسي في العمل – التعليم أنموذجاَ. تخصص " العمل والصحة العقلية". علم النفس. جامعة مستغانم. الجزائر. العدد 9. مجلة الحوار الثقافي.
  3. نور الدين، زعتر. (2010). القلق. سلسلة الأمراض النفسية. ط1. جامعة محمد خيضر. بسكرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *