Translate

البحث عن الكتب

السبت، 7 سبتمبر 2024

ما أهمية توظيف مصادر التعلم (LRC) في الغرفة الصفية؟



ما هي أهمية مصادر التعلم؟

إن نجاح أي مؤسسة تعليمية يعزى لنوعية التعليم التي تزود بها طلابها. ويتم ذلك من خلال الكفاءات التي يتمتع بها المدرسين داخل الغرفة الصفية. فضلاً عن المثيرات السمعية والبصرية المستخدمة في طرائق التدريس. ولكي تتمكن المؤسسة التعليمية من دعم عملية التعليم والتعلم فيها. 

ما أهمية توظيف مصادر التعلم (LRC) في الغرفة الصفية؟




فإن ذلك يدفعها لتعزيز فعالية مراكز الخدمات التكنولوجية السمعية والبصرية. والتي تستند إلى التجهيزات الصفية على مختلف المستويات الاكاديمية. من خلال تامين الموارد المالية اللازمة لتشغيلها بكفاءة عالية. بالإضافة لامتلاك الدعم الفني للتجهيزات الرقمية من قبل الشركات المصنعة او من ذوي الخبرة التكنولوجية كالفنيين وعمال الصيانة.


ما المقصود بمركز مصادر التعلم؟


  1. مصادر التعلم هي كل الوسائل والقنوات التي يتم من خلالها نقل المعلومات إلى الطرف المتلقي أو المستقبل (الشريف، 1983، ص151).
  2. هو مجموعة المواد المطبوعة وغير المطبوعة فضلاً عن المعدات التي نُظمت وتم تحديد مكانها. كما تم تزويدها بهيئة مشرفة لكي تخدم احتياجات ومتطلبات المدرسين والطلاب. لتعميق أهداف المدرسة أو المنظمة التعليمية. حيث يعتمد ما يتوفر ويمكن وضعه في المركز من معدات وأدوات. على التسهيلات التي تضعها المدرسة وعلى الهيئة المشرفة. وفي حال توافر المكان والهيئة لا يوجد أي سبب يبرر عدم تقديم الوسائل وةالمعدات والمواد التي تساعد الطلاب والمدرسين والمدراء (سلامة، 1995، ص33).
  3. مراكز مصادر التعلم (LRC) وهي اختصار للعبارة (Learning Resources Centers). ومهمتها تقديم مجموعة متنوعة من المصادر التي تدعم التعليم والبحث الأكاديمي. وقد نتجت هذه المراكز بعد سلسلة من التطورات في استخدم مصادر ووسائل متنوعة.

ما هي أنواع مصادر التعلم؟


ونذكر عدة أنواع من هذه المصادر. وهي تشمل:

1. المصادر المطبوعة (Printed Resources).

وتشمل مكتبة الوسائل المتعددة والشاملة والتي تمثل تطوير للمكتبة التقليدية وما هو سائد عن مفهوم الوسائل التعليمية التي تحقق أهداف المؤسسات التعليمية من خلال التنسيق والتعاون بين المكتبة وأجهزتها التعليمية وموادها بحيث يتم تنظيم العمل بينهما لتحسين عملية التعلم وتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية. ورفع كفاءة المعلم والطالب على السواء. والارتقاء بالعملية التعليمية (أبو عودة، 2007، ص11). وتشمل هذه الأدوات والمصادر:
  • الكتب: تتنوع بين الكتب الأكاديمية. والمراجع. والكتب الأدبية.
  • المجلات العلمية: تحتوي على مقالات بحثية في مختلف التخصصات.
  • الصحف: يمكن استخدامها لمتابعة الأخبار والتطورات اليومية أو الدراسات التاريخية.

2. المصادر الإلكترونية (Electronic Resources).

 وهي مصادر نتجت عن الثورة التكنولوجية وثورة الاتصالات الرقمية. حيث ساهمت في نقل المعلومات التقليدية الورقية إلى وسائل جديدة مثل الوسائل السمعية والبصرية والمصغرات الفيلمية وتم تصنيف تلك الوسائل كمايلي (النوايسة، 2015، ص32):
  • قواعد البيانات الإلكترونية: توفر وصولاً إلى مقالات علمية. دراسات. ومراجع من خلال الإنترنت.
  • الكتب الإلكترونية (E-Books): نسخ رقمية من الكتب التي يمكن قراءتها عبر الأجهزة الإلكترونية بصورة بصرية او سمعية.
  • الدوريات الإلكترونية (E-Journals): مجلات علمية متاحة عبر الإنترنت.

3. الوسائط المتعددة (Multimedia Resources).

هي عبارة عن مزيج سلس من عناصر مختلفة مثل النصوص، الصور، الرسومات، الصوت، الفيديو، والأنيميشن. وذلك لتقديم محتوى غني ومتكامل. تخيل أنك تشاهد فيلمًا، فالصوت والصورة والقصص المكتوبة تعمل معًا لخلق تجربة غامرة. هذا هو جوهر الوسائط المتعددة. ومن هذه الوسائط نذكر:
  • الفيديوهات التعليمية: مقاطع فيديو ومحاضرات تعليمية تغطي موضوعات متنوعة.
  • التسجيلات الصوتية: مواد صوتية مثل الكتب الصوتية والمحاضرات المسجلة.
  • الأقراص المدمجة (CDs/DVDs): قد تحتوي على برامج تعليمية. أفلام وثائقية. ومواد تعليمية متعددة الوسائط (أبو عودة، 2007، ص13).

4. المصادر التفاعلية (Interactive Resources).


  • برامج المحاكاة: توفر تجربة تعلم تفاعلية من خلال محاكاة مواقف أو تجارب في موضوعات معينة مثل العلوم الفيزيائية والهندسية.
  • البرامج التعليمية (Educational Software): تطبيقات وبرامج تعليمية لممارسة المفاهيم وزيادة الخبرات أو تحسين المهارات.

5. المصادر المفتوحة (Open Access Resources).

المصادر المفتوحة هي أي محتوى تعليمي أو بحثي متاح للجميع مجانًا وعلى الإنترنت. دون قيود على الاستخدام أو التوزيع. هذا يعني أن أي شخص يمكنه الوصول إليها وقراءتها وتنزيلها واستخدامها وتعديلها ومشاركتها. دون الحاجة إلى دفع أي رسوم أو الحصول على أذونات خاصة

  • المقالات البحثية المفتوحة: أبحاث ودراسات علمية مجانية متاحة للجميع دون قيود الوصول.
  • المقررات الدراسية المفتوحة (Open Courseware): مواد دراسية من جامعات عالمية متاحة عبر الإنترنت مجانًا مثل جامعة الشعب UOPEOPLE.

6. الأجهزة والأدوات (Equipment and Tools).

تتطلب هذه المراكز تجهيزات خاصة من الأجهزة والمعدات لضمان تقديم أفضل خدمة للمتعلمين. ونذكر منها:
  • أجهزة الحاسوب: لتصفح شبكة الإنترنت والوصول إلى المصادر الإلكترونية المختلفة.
  • أدوات الطباعة والمسح الضوئي: لتصوير وطباعة المواد التعليمية بطريقة رقمية متطورة.

وبعد الاطلاع على كل تلك المصادر نصل إلى مرحلة الوصول إلى مراكز مصادر التعلم (LRC). بعد أن تم التأكد من أن المراحل والمصادر السابقة لم تحقق طموح المدرسة. فتم الانتقال من التركيز على التعليم إلى التركيز على التعلّم.

من خلال توفير مواد مكتبية وأنشطة مختلفة من المصادر التعليمية السابقة. لمساعدة الطلاب على اكتساب مهارات التعلم الذاتي وتنمية مقدراتهم في مجال التحليل والنقد (عليان، 2002، ص392).



شارك مصدرين من المصادر التي تجدها مثيرة للاهتمام. ثم أخبر زملائك كيف سيساعدك هذان المصدران في دراستك.

يمكنني القول ان جميع المصادر هي مفيدة لي كطالب. ولكن يمكن ترشيح مصدرين هما الوسائط المتعددة. والمصادر المفتوحة. 

المصدر الأول - الوسائط المتعددة.

أمثلة على الوسائط المتعددة.

يمكننا ان نذكر بعض الأمثلة مثل:
  • الأفلام: تجمع بين الصورة والصوت والقصص المكتوبة لخلق تجربة سينمائية.
  • الألعاب: تستخدم مزيجًا من العناصر المختلفة لخلق عوالم تفاعلية.
  • العروض التقديمية: تستخدم الرسوم البيانية والصور والفيديو لشرح الأفكار المعقدة.
  • المواقع الإلكترونية: تستخدم عناصر الوسائط المتعددة لجعل التصفح أكثر جاذبية وتفاعلية.
  • التطبيقات: تستخدم الوسائط المتعددة لتقديم خدمات متنوعة، مثل التعليم والترفيه والتواصل الاجتماعي.

لماذا الوسائط المتعددة مهمة؟

لها أهمية كبيرة من خلال الجوانب التالية:
  • التفاعل: تتيح للمستخدمين التفاعل مع المحتوى بشكل مباشر، مما يجعلهم أكثر انخراطًا.
  • التعلم: تسهل عملية التعلم وتجعلها أكثر متعة وفعالية، خاصة في المجالات التعليمية والتدريبية.
  • الإبداع: توفر أدوات قوية للمبدعين لإنشاء أعمال فنية وتجارب تفاعلية فريدة.
  • التسويق: تساعد الشركات على التسويق لمنتجاتها وخدماتها بطريقة أكثر جاذبية وإقناعًا.
  • الاتصال: تتيح التواصل بشكل أكثر فعالية ووضوحًا، خاصة عبر الإنترنت.


المصدر الثاني - المصادر المفتوحة.

أمثلة على منصات المصادر المفتوحة

  • OER Commons: منصة ضخمة تضم ملايين الموارد التعليمية المفتوحة.
  • Google Scholar: محرك بحث متخصص في البحث عن المقالات العلمية، بما في ذلك المقالات المفتوحة المصدر.
  • arXiv: مستودع رقمي للمقالات العلمية قبل النشر، خاصة في مجالات الفيزياء والرياضيات وعلوم الكمبيوتر.
  • GitHub: منصة لتطوير البرمجيات مفتوحة المصدر، حيث يمكن للمبرمجين مشاركة كودهم والتعاون في مشاريع مشتركة.

كيف تستفيد من المصادر المفتوحة؟

  • البحث والدراسة: استخدم المصادر المفتوحة لإجراء البحوث والدراسات في مختلف المجالات.
  • التعليم الذاتي: تعلم مهارات جديدة أو تعمق في مجال معين باستخدام الموارد التعليمية المفتوحة.
  • التطوير البرمجي: استخدم البرامج والبرمجيات مفتوحة المصدر لتطوير تطبيقاتك الخاصة.
  • المساهمة في المشاريع المفتوحة: شارك في تطوير المشاريع المفتوحة وساهم في بناء مجتمع المعرفة العالمي.
باختصار، المصادر المفتوحة هي ثروة معرفية لا تقدر بثمن، وهي متاحة للجميع للاستفادة منها. يمكنك استغلال هذه الموارد لتوسيع آفاقك والمعرفة ولتكون جزءًا من مجتمع المعرفة العالمي.


ومن خلال هذه المصدرين يمكنني التعلم بصورة ذاتية من خلال الوسائط الرقمية من فيديوات وكتب سمعية او عن طريق المواقع التعليمية عن بعد ONLINE . ومن خلال الدمج بين المصدرين يمكن تحقيق كفاءة تعليمية قصوى.

في الختام ومما سبق نجد أن هذه المصادر تساعد الطلاب والباحثين في الوصول إلى المعلومات اللازمة لدعم دراستهم وأبحاثهم بطرق متعددة. 

ومهما اختلفت التسميات في مصادر التعلم. او اختلفت محتوياتها. فإن المفهوم الشامل لها أنها مراكز تمنح التسهيلات المناسبة. للارتقاء بعملية التعلم في مختلف المجالات العلمية والأدبية. ومتابعة آخر ما توصلت إليه تقنيات التعليم وإيصالها إلى هذه المراكز لتساعد على الارتقاء بمستوى المعلم والطالب.



فتوفير أكثر من مصدر للتعلم يساهم في زيادة التعلم كماً ونوعاً. حيث إن تدعيم المحاضرات بالأفلام والشرائح والزيارات الميدانية. يؤدي لزيادة التشويق والتركيز على المعلومة. فتشغيل أكثر من حاسة واحدة عند المتعلم يؤدي إلى الاستيعاب الكبر والتذكر الفعال وبالتالي القدرة على التطبيق (حمدان، 1986، ص31).


المراجع.

  1. أبو عودة، علي احمد محمد. (2007). تقويم مراكز مصادر التعلم بمدارس المرحلة الأساسية بمحافظات غزة في ضوء الاتجاهات العالمية. رسالة ماجستير في المناهج وطرائق التدريس – تكنولوجيا التعليم. كلية التربية. الجامعة الإسلامية. غزة.
  2. الشريف، عبد الله. (1983). مدخل إلى علم المكتبات والمعلومات. طرابلس. ليبيا: المنشأة العامة للنشر والتوزيع.
  3. النوايسة، غالب عوض. (2015). مصادر المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات مع إشارة خاصة إلى الكتب المرجعية. ط2. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.
  4. حمدان، محمد زياد. (1986). تأسيس مراكز الوسائل التعليمية في المدارس والمناطق التربوية. ط2: عمان: دار التربية الحديثة.
  5. سلامة، عبد الحافظ. 01995). إدارة مراكز مصادر التعلم. ط1. عمان: دار الفكر.
  6. عليان، ربحي مصطفى. (2002). إدارة وتنظيم المكتبات ومراكز مصادر التعلم. ط1. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *