الإجراءات الحكومية أو المجتمعية للحد من تلوث المياه.

أشكال تلوث المياه في البيئة المحيطة.

يُعد الماء من أكثر المركبات انتشاراَ في الطبيعة. حيث يشكل الماء حوالي ثلاثة أرباع مساحة سطح الأرض. وجميعاً يعلم أهمية المياه لجسم الإنسان فهو يشكل حوالي 60% من وزن الجسم. فضلاً عن أنه مركب مهم من مركبات الخلية الحية. يقوم بإحاطة الخلية لأداء الفعاليات الحيوية الهامة والضرورية. (الخوالدة، 2019، ص129).

الإجراءات الحكومية أو المجتمعية للحد من تلوث المياه.

ومن الضروري المحافظة على نظافته بهدف حماية البيئة. ويتم ذلك من خلال تخصيص شركة مياه وطنية تهتم بتحلية المياه ومعالجته لتأمين مياه شرب نظيفة للمواطنين. وضمان وصول مياه صرف صحية لاستخدامها في الري وغيرها من الاستخدامات.

مفهوم المياه.

يمكن توضيح مفهوم المياه من خلال التركيب الكيميائي له. فالماء هو مركب كيميائي مؤلف من ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين. رمزه الكيميائي H2O. ويشكل ما يقارب (71%) من مساحة الكرة الأرضية. على شكل محيطات. مياه جوفية. بحار. أنهار. بالإضافة للثلوج (البطاط، 2009، ص124).

ماذا تعرف عن تلوث المياه؟

هو حدوث تغييرات في نوعية الماء وخصائصه. بإضافة مواد ملوثة أو بتعرضه للطاقة الحرارية أو الإشعاعية. فيصبح غير صالح للاستخدام. ويكون لونه مكدر ورائحته كريهة وتطفو على سطحه النفايات الملقاة. (بريجية، 2021).

بمعنى آخر يقصد بتلوث المياه هو وجود أي مادة غريبة أو دخيلة كالشوائب. أو تغير في الصناعات الكيماوية والطبيعية للمياه. مما يسبب في خلل وفساد في طبيعة المياه ونوعيتها. وبالتالي تصبح غير صالحة وضارة عند الاستخدام (رشوان، 2006، ص43).

تعتبر مشكلة تلوث الماء ثاني أكثر أنواع التلوث انتشاراً بعد مشكلة تلوث الهواء. حيث يصيب التلوث كل من مياه الأنهار والآبار والمياه الجوفية. فضلاً عن تلوث مياه البحار والمحيطات. بطرق مختلفة تبعاً لنوع الملًوث منها بمواد كيمياوية، نفطية، بالفضلات الصناعية، بالأمطار الحامضية، وغيرها (أبو أصفر، 2022).

ما هي أهم أسباب تلوث المياه.

تتعرض البيئة التي نسكنها لتلوث المياه عن طريق بعض الممارسات:

التلوث بمياه الصرف الصحي:

تلوث المياه بمياه الصرف الصحي التي تطرحها شبكات المجاري في المدينة. حيث تنتقل معها المياه الخام الناتجة عن المؤسسات والمستشفيات وغيرها عبر شبكة واحدة إلى مكان معين خارج المدينة. بهدف معالجتها ضمن محطات خاصة.

وبسبب الحاجة اليومية للمياه يجعلها تختلط ببعض الملوثات. فتسمى المياه الثقيلة مسببة التلوث لاحتوائها على ملوثات ذائبة. (سدخان،2007، ص90).

التلوث بالفضلات الصناعية:

تعتبر المعامل والمصانع كمعامل الرخام والبلاستيك وغيرها (العمارين، 2001، ص304). مصدر رئيسي لتلوث المياه بالفضلات الصناعية. التي تُطرح خلال عمليتي التشغيل والإنتاج. مسببة الضرر للكائنات الحية.

حيث تأخذ المنشآت الصناعية المياه لعملياتها التصنيعية من الأنهار والبحيرات، ومن ثم تطرح مياه الصرف المستعملة محملة بمواد ملوثة عضوية وغير عضوية (البطاط، 2009، ص129).

التلوث بالفضلات الزراعية:

إن الفضلات والمخلفات الزراعية إحدى مصادر التلوث البيئي. وتنتج عن استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية التي تتراكم تأثيراتها في التربة والماء. وهذه النواتج والمخلفات تتنوع تبعاً لنوع المحاصيل الزراعية ومساحة الأرض المزروعة (سدخان،2007، ص113).

كما أن استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية الزراعية المذابة في مياه الري باستمرار وتسربها إلى المياه الجوفية (الزرقة، 2010، ص45). يؤدي لتراكم تلك المواد في التربة الزراعية وعدم تحللها بالكامل.

لذلك يتم غسل التربة من خلال مياه الأمطار أو مياه الري الفائضة. فتنتقل تلك المركبات إلى الأنهار القريبة. مما يسهم في نمو الطحالب في تلك الأنهار (الأعرجي، 2017، ص376).

التلوث بالأمطار الحمضية:

إن التلوث البيئي في الجو والناتج عن الغازات المتدفقة من حرائق الغابات. فضلاً عن غازات مداخن المصانع والناتجة عن استخدامها للوقود الأحفوري. وانتقالها عبر الجو بفعل الرياح لتتفاعل مع الأمطار مشكلة الأمطار الحامضية.

والتي تأخذ طريقها إلى الخزانات الجوفية والمسطحات المائية. مما يسهم في تلوثها عند إذابتها لمكونات الصخور من رصاص وألمنيوم وزئبق.

وبالتالي تؤثر على صحة الإنسان وإصابته بالعديد من الأمراض عند استهلاكها دون معالجة. بالإضافة لتأثير الأمطار الحامضية على الكائنات الحية في البحيرات حيث تؤدي لموت الأسماك.